لقاء في هولندا يناقش العنف ضد المرأة بالمغرب

في إطار تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يوافق 25 نونبر من كل سنة، والذي نادت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1999 بالاحتفاء به، نظمت جمعية “هوم إمباورمنت” Home Empowerment بمقرها بمدينة أمستردام الهولندية لقاء لإبراز الجهود التي يبذلها المغرب لمحاربة التمييز والعنف ضد المرأة.

وحضرت اللقاء عدد من المواطنات المغربيات، وكذا نساء هولنديات وأخريات من مختلف الجنسيات.

وبعد الكلمة الترحيبية لرئيسة الجمعية، رفيعة علوش، شرحت الدور الذي تقوم به الهيئة ذاتها لمناهضة العنف الأسري الذي يطال المرأة، من العنف الجسدي إلى الجنسي أحيانا.

كما تطرقت علوش لدور الوساطة الذي تقوم به الجمعية من أجل الصلح بين الرجل والمرأة، لتجنب تفاقم الأوضاع داخل البيت الأسري، ما يتسبب في آثار سلبية على استقرار الأسرة.

وأوضحت الفاعلة الجمعوية المغربية أن هذه النزاعات غالبا ما تكون آثارها وخيمة على الأطفال، ما ينتهي في غالب الأحيان بسحبهم من والديهم، ومن ثم يتشتت شمل الأسرة بأكملها.

وفي ما يخص وضعية المرأة المغربية داخل المغرب، نوهت الفاعلة الجمعوية بالتغيير الذي عرفته المرأة داخل أرض الوطن، حيث تتمتع بجميع الحقوق التي تحظى بها المرأة الغربية، من نفقة وحضانة وغيرهما.

كما أتيحت الفرصة خلال اللقاء لبعض النساء المعنفات من طرف أزواجهن للتعبير عن معاناتهن، حيث تحدثت “س.ب” وامرأة أخرى تدعى لطيفة عن معاناتهما من التعرض لعنف لفظي وجسدي داخل بيت الزوجية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز القنصل العام للمملكة المغربية بأمستردام، محمد متوكل، المجهودات التي بذلتها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة للنهوض بأوضاع المرأة المغربية.

وتوقف القنصل العام عند ترسانة القوانين التي اعتمدها المغرب من أجل مناهضة العنف الأسري وتوفير الحماية للمرأة، سواء على مستوى الحياة الأسرية أو الممتلكات وحقوق النفقة والمستحقات الناتجة عن الطلاق.

كما أجاب القنصل العام عن مختلف الأسئلة التي ألقيت عليه من طرف النساء الحاضرات.

اترك تعليقا