قال بلاغ استنكاري للمنظمة الديموقراطية للصحة المنضوية تحت لواء المنظمة الديموقراطية للشغل، “أن العاملين بالمستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا تلقوا عملية توزيع منحة المردودية التي ازيحت عن اهدافها و الغاية المتوخات منها، حيث اعتمدت فيها معايير غير موضوعية و غير عادلة،سادتها شتى اشكال التمييز و المحسوبية، يستحود على حصة الاسد منها مجموعة من المقربين والمحظوظين، بالرغم من تنامي التنديدات و الاحتجاجات المتكررة”، حسب لغة البلاغ.
وتابعت المنظمة في بلاغها، “أن ادارة المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا و كما عهدنا على ذلك تغرد خارج السرب بمهية ثلة من المسؤولين الخالدين على كراسي المسؤولية لسنوات خالت، هاجسهم الاساسي هو ارضاء فئة و اقصاء اخرى مستحضرين في ذلك الانتماءات النقابية و السياسية و النوايا الاقصائية و الانتقامية و الزبونية، ترجمة للتسيير و التدبير الفاشل الناجم عن استمرار ارث مناصب المسؤولية و تحويل المؤسسة العمومية الى ضيعة خاصة يحتمي فيها من يقدمون الولاء و الطاعة و يباركون الفساذ المستشري و الذي ينخر اركان و قنوات الادارة بسيادة قانون الغاب و البروقراطية و الارتجالية في اتخاذ القرارات”، حسب المصدر نفسه.
وأضاف البلاغ ذاته، “ان تذمر و استياء العاملين العميقين الناجمان عن عملية توزيع منحة المردودية، في ظرفية استثنائية، تستدعي التنصل من الاورام و الخبث الاداري احتراما و عرفانا لهم عن التضحيات التي قدموها اثناء الجائحة و ما صحابها من اصابات في صفوفهم ، فكيف يعقل ان مجموعة من العاملين الذين اصيبوا بكوفيد_ 19، وجهت صوبهم الادارة الفاشلة، سهام مدفعية الانتقام، و الاقصاء،في الوقت الذي كانوا يسعون ان تكون منحة المردودية مناسبة للتحفيز و التشجيع ورد الاعتبار”.
وقال المصدر نفسه، ان المكتب الوطني التابع للمنظمة الديمقراطية للصحة المنضوي تحت المنظمة الديموقراطية للشغل، يشجب اعتماد مديرية المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا اساليب متجاوزة بائدة تغيب فيها اليات الحكامة والقيادة الجيدة.
كما يستنكر الظلم و الحيف و المحسوبية و الزبونية والارتجالية عناوين صرف منحة المردودية، يطالب وزير الصحة الى التدخل العاجل لفتح تحقيق في المبالغ ، المقبوضة من طرف مجموعة من العناصر للتدقيف فيها، و تقويم الاختلالات و مراجعة تدبير المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا الذي اضحى احد البؤر السوداء بالمنظومة الصحية لما راكمه من نتائج سلبية، تهم مختلف اوجه التسيير لموارد البشرية و المالية و الادارية
ودعت المنظمة في بلاغها، وزير الصحة الى التدخل من اجل فتح حوار جاد و مسؤول من طرف مديرية المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا مع الفرقاء الاجتماعيين طبقا للقوانين و التشريعات المعمول بها، داعية في السياق نفسه كافة المكاتب النقابية و المنخرطات و المنخرطين في صفوف المنظمة الديمقراطية للصحة الى التعبئة و رص الصفوف لمواجهة اشكال و اساليب الاستبداد داخل المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا و الاستعداد الى تنفيذ اشكال احتجاجية سنعمل عن برنامج تنفيذها لاحقا، حسبما أورد نفس البلاغ.