انخرط المغاربة اليهود في جبهة ضد “بوليساريو”، سعيا إلى عزل تحركات الانفصاليين في أمريكا، ومواجهتهم في جميع الفضاءات العمومية، بنشر فيديو يتضمن انتقادا لفظيا من مغربي يهودي لأمينتو حيدر في مطعم بنيويورك، نصرة للمغرب ووحدته الترابية، ولأجل التأكيد على دعم المغاربة اليهود لوطنهم، كاشفا أنه وجد الانفصالية المذكورة في إحدى الطاولات، ولم يصدق ما تراه عيناه، وتمكنت منه أحاسيس الغضب لأنه يعلم مسبقا خطورة مخططاتها الرامية لضرب سمعة المغرب.
ووصف صاحب الفيديو الانفصالية أمينتو حيدر بأنها واحدة من أولئك الذين لا يحترمون فسيفساء المغرب وتنوعه، ويرغبون في أن تسود حالة اللانظام والتقسيم، إذ تقدم نفسها رمزا لقضية لا شرعية تاريخية لها، مشددا على أن كل مغاربة العالم يعدون سفراء للهوية المغربية.
وأكدت جمعيات يهودية أمريكية أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب التامة والكاملة على صحرائه، يُبرز “الريادة القوية” للملك محمد السادس، ويفتح الآفاق من أجل التوصل إلى حل عادل وبراغماتي لنزاع طال عدة عقود، إذ قال جاسون غوبيرمان، المدير التنفيذي لفدرالية السفارديم الأمريكية، في تصريح للصحافة، إن تجمعه ينضم إلى جمعية “ميمونة”، باعتبارهم أصدقاء وشركاء في الحفاظ والنهوض بالإرث اليهودي المغربي.
وأشار غوبيرمان إلى البلاغ المشترك مع جمعية ميمونة، وهي منظمة غير حكومية مغربية تنشط في مجال المحافظة على الإرث اليهودي المغربي، الذي صدر عقب القرارات التي أعلن عنها الملك والرئيس الأمريكي بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
وأضاف مسؤول فدرالية السفارديم الأمريكية التي تنشط في صيانة التقاليد والثقافة المتنوعة والغنية لطوائف السفارديم، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التجربة اليهودية، أنه تم تلقي هذه القرارات بـ”زخم من التضامن والدعم غير المحدود من قبل اليهود المغاربة في الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ولم تقف حملة اليهود المغاربة على تراب الولايات المتحدة الأمريكية بل تعدتها إلى الجارة الجنوبية، إذ أكد موسيس مسليم الباز، رئيس جمعية اليهود المغاربة بالمكسيك ، أن “الجمعية تشيد بقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه”، وتسجل أنها رهن الإشارة الكاملة لسفير المملكة في البلد المضيف، لاستكمال العمل من أجل صالح العلاقات الثنائية بين البلدين .
وتجمع هيآت اليهود المغاربة على أن للمغرب تاريخا يعود إلى ألف عام، متأثرا للغاية بالمكون الثقافي للمواطنين اليهود المغاربة ، مع تاريخ من التسامح والتعايش فريد من نوعه، مذكرة بتعليمات الملك، حامي الأماكن المقدسة لليهود في المغرب، الداعية إلى تدريس التاريخ المغربي بكل روافده، وهو التاريخ الذي عمره ألف عام وكذلك بحرص الملك الراحل محمد الخامس على حماية يهود بلاده من الاضطهاد الذي مارسه النازيون ، وهو موقف “ينبغي أن يلهم البشرية جمعاء في طريق التسامح والتضامن”
المقال السابق
المقال التالي