بدأت محكمة مغربية، الإثنين، النظر في قضية تسليم مواطن أسترالي من أصل سعودي يدعى أسامة الحسني إلى الرياض.
وذكرت وكالة رويترز في تقرير، مساء الإثنين، أن الحسني، اعتقل في الثامن من فبراير عندما وصل إلى مدينة طنجة (شمال)، حيث كان ينوي الالتحاق بزوجته وطفله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره أربعة أشهر.
ونقلت الوكالة عن زوجته هناء قولها “أدعو السلطات المغربية إلى الإفراج عن زوجي البريء… أخشى أن يواجه مصيرا مماثلا لمصير (جمال) خاشقجي إذا سُلم إلى السعودية”.
وأضافت: “لم تصدر المحكمة حكما بعد”، مشيرة إلى أن زوجها “لم يشارك في نشاط سياسي علني أو سري مناهض للسعودية”.
وكان القضاء السعودي حكم على الحسني، وهو رجل أعمال عمل في السابق بجامعة سعودية، بالسجن لمدة عامين.
ونقلت رويترز عن مسؤول بوزارة العدل المغربية قوله إن “الاعتقال جاء بعد إصدار الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) مذكرة بطلب من السعودية”.
وأردف أم الحسني “مطلوب في أمر يندرج تحت قانون العقوبات ويشمل السرقة”.
ونقلت رويترز أيضا عن مصدر حضر الجلسة التي انعقدت بمحكمة النقض في الرباط أن “الدفاع ذكر أن الوثائق السعودية تشير إلى أن الحسني مولود لأب مغربي، مما يجعله مغربيا بموجب قانون البلاد”.
ونقل المصدر عن المحامين قولهم إن “القانون المغربي يمنع تسليم المغاربة إلى دول أخرى”.
وقالت خديجة الرياضي، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لرويترز “صادق المغرب على اتفاقية لمناهضة التعذيب وينبغي أن يمتنع عن تسليم مواطن إلى دولة قد يواجه فيها التعذيب”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية لرويترز عبر البريد الإلكتروني إن “ملابسات اعتقاله واحتمال تسليمه تثير قلق أستراليا”.
- المصدر: رويترز