مع دخول الأحزاب السباق الانتخابي بكل ما يحمله من شعارات رنانة لدغدغة مشاعر المواطنين الحالمين بغد أفضل، ومحاولة استمالتهم من أجل التوجه إلى صناديق الاقتراع عبر وعود ربما قد يتحقق جزء منها ولربما قد تذهب جلها في مهب الريح، نجد من بين هذه الأحزاب، حزب “السنبلة” الذي لم يستطع حتى الالتزام بمسؤولياته اتجاه صحفييه ومستخدميه العاملين في جريدة “الحركة”، اليومية الناطقة باسم الحزب والتي تعمل على تلميع صورة الحزب وأمينه العام بشكل يومي.
إن عدم صرف أجور هؤلاء الصحفيين والمستخدمين، وكذا تسوية وضعيتهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، منذ حوالي السنة، يضرب عرض الحائط كل الخطابات التي يتبناها الحزب أينما حل وارتحل، بل يدفعنا للتساءل حول الجدوى من رفع حزب العنصر لخطابات وشعارات لم ينجح في تنزيلها على أرض الواقع لأقرب المقربين إليه، فما بالك عامة المواطنين.
كل هاته الأمور وغيرها تدفعنا أيضا للتساءل حول مآل الدعم السخي الذي تقدمه الدولة لتسيير شؤون هذه الأحزاب، دونما إغفال الدعم الخاص بتدبير شؤون مؤسساتها الإعلامية، وهذا ما دفع ببعض الجهات المتضررة إلى مطالبة المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة ومفتشية الشغل، وكل الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق في هذا الشأن.