شكل الإعلان عن تشكيل الحكومة المغربية التي يقودها رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش صدمة قوية للعديد من مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال ، في مقابل صمت العديد من القيادات التي لم تعلن بعد عن تهنئتها لوزراء الحزب.
وعبر العديد من مناضلي حزب الاستقلال عن صمتهم و عدم رضاهم على المشاركة المحتشمة للحزب في الحكومة ، فيما تساءل بعضهم عن تغييب القيادات الوازنة في الحزب والتي ناضلت و ساهمت بشكل كبير في حصول الحزب على المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية، في مقابل تزكية وزراء لم يتعرف عليهم جل مناضلي ومناضلات الحزب.
وتساءل متتبعون للشأن السياسي بالمغرب عن سبب قبول الأمين العام لحزب الإستقلال بحقيبة التجهيز والماء بعد أن كان وزيرا للمالية في حكومة عبد الإله بنكران وأحد المرشحين البارزين للظفر برئاسة الحكومة قبل انتخابات 2021 ، في ما أرجى اخرون أن ضغوطات من حمدي ولد الرشيد وراء تشبت الأمين العام للظفر بحقيبة التجهيز، حيث شكلت أساس التفاوض التي رافق تشكيل الحكومة بعد الإعلان عن التحالف الثلاثي.
وتجدر الإشارة الى أن حزب الإستقلال حصل على 4 حقائب وزارية في التشكيلة الحكومية الجديدة، بالإضافة لرئاسة مجلس المستشارين، بعد تبوئه المرتبة الثالثة في الإستحقاقات الانتخابية بحصوله على 81 مقعد.
فيما يبقى السؤال المطروح هل سيتدارك الأمين العام لحزب الإستقلال الأمر في ما يتعلق بتعيين كتاب الدولة أم أنه سيتم تكرار نفس السيناريو؟