كما كان متوقعا حيال المحتوى الذي سيقدمه التلفزيون الجزائري. لما سماه وثائقي”سقوط خيوط الوهم” أن التوليفة التي أنتجها بدون ترابط مدعياً أن أبطالها ذوو علاقة بالمملكة المغربية.
وحاولت الدقائق المعدودة التي سميت زوراً “وثائقي”، تصريف كل الاتهامات نحو المغرب ومسؤوليته في مؤامرة حيكت منذ سنة 2014. ليتم اكتشافها في 2021، حسب ما زعم مؤلفو القصة التي تم بثها على تلفزيون رسمي، مساء أمس الأربعاء.
ولقي هذا التقرير المزعوم سخرية واسعة لدى المغاربة. خاصة حينما ربط التقرير المملكة المغربية بمنظمة “الماك”، التي تصنفها الجزائر منظمة إرهابية مع لائحة من الاتهامات الأخرى مرتبطة باسرائيل. حيث أجزم مدونون وصحافيون بالمغرب ما تم عرضه، محاولة جديدة لتصريف أزمة الداخل وتعليق فشل العسكر الجزائري على شماعة خارجية اسمها المغرب، بأي ثمن.
وتضمن ما سمي “وثائقي” صورا تلفزيونية عادية لأروقة مؤسسات أمنية. مع مجهود قليل من محاولة إضافة الإثارة باستحضار عدد من الأشخاص. ليتم تقديمهم أنهم متهمين ويدلون باعترافات حول هجوم مزعوم داخل التراب الجزائري. والأغرب أنه كل هذا بوجه مكشوف ضرباً عرض الحائط كل المواثيق التي تنص على احترام حقوق الانسان مهما اقترف داخل عشائر البشرية.
وبهذا، تكون الجزائر بالعسكر الذي يحكم قبضته عليها، قد أبانت من جديد على أنها تعيش أحلك أيامها وترقص يمينا وشمالاً كالديك المذبوح، فلم يتبق لها من حل سوى توجيه أنظار المعارضين وأبطال الحراك الجزائري الأحرار نحو الخارج ضمانا لاستمرار خطتها في نهب خيرات الشعب وبتروله وغازه.