في إطار الحرب الضروس التي تقودها الجزائر ضد عدوها اللذوذ (البطاطا)، أيّد الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين لجوء الحكومة للاستيراد الاستثنائي والمؤقت لهذه المادة، خوفا من انفلات أمني قد يعصف بالرؤوس الحاكمة، خاصة بعدما تجرأ عدد من المواطنين على الهجوم على بعض حقول البطاطا.
واعتبر الأمين العام للاتحاد، محمد عليوي، في تصريح صحفي، يوم الاثنين الماضي، أن هذه الخطوة يمكن اللجوء إليها لكسر الاحتكار وضبط أسعار هذا المنتوج الفلاحي الأساسي.
ويرى المتحدث ذاته، أن استيراد البطاطا أمر ممكن في حالة عدم توفر المنتوج بكميات كبيرة نتيجة الجفاف والوباء وغيرها من العوامل، مشيرا أن استيراد هذه المادة لفترة معينة كأسبوع أو أسبوعين، من شأنه كسر الاحتكار والتحكم أكثر في الأسعار.
وتشهد أسعار البطاطا بالقوة الاقليمية الضاربة، ارتفاعا جنونيا في كل الأسواق الجزائرية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 120 و140 دينارا، أي ما يعادل 8 أو 9 دراهم مغربية.
وكانت السلطات الجزائرية بمختلف تلاوينها، قد شنت حملة واسعة حجزت من خلالها آلاف الأطنان من مادة البطاطا، واعتقلت العديد من مروجيها.