أعلن معارضون تونسيون عن تأسيس “حركة المخمورين”، في محاولة ساخرة للرد على تصريحات الرئيس قيس سعيد، والتي وصف فيها معارضي تدابيره الاستثنائية بـ”المخمورين”.
وخلال إشرافه مؤخرا على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، قال سعيد منتقدا معارضيه “الكفاءة عندهم في الخمارات والمطاعم وتهريب الأموال وتجاوز القانون، والكفاءة عندنا هي الوطنية وخدمة تونس ومطالب الشعب”.
وأثارت تصريحات سعيد جدلا واسعا على مواقع التواصل، ودفعت عددا من النشطاء للإعلان عن تأسيس “حركة المخمورين” التي أصدرت بيانا ساخرا أشادت فيه بـ”كفاءة” العاملين في مجال صناعة الخمور، التي قالت إنها تساهم بشكل كبير في الناتج المجلي للبلاد، منتقدة “الزيادات المشطة في أسعار المشروبات الكحولية، وتدعو لاقتسام الحمل الجبائي بين عموم التونسيين وتجنب سياسات التشفي من الفئات او الأشخاص على خلفية مواقفهم السياسية”.
وكتب القيادي في حزب العمال عبد الجبار المدّوري “قيس سعيد لا يعرف الفرق بين الخمارة وبين الحانة وهو الذي يحسب نفسه متضلعا في اللغة العربية لذلك اعتقد أن أصحاب الخمارات هم من الميسورين الذين جمع بعضهم ثروته من السرقة ونهب المال العام، في حين أن الخمارات هي ملاذ الفقراء الباحثين عن نشوة تنسيهم شقاوة الحياة وغباء الساسة وجهلهم باللغة العربية وبأصول الخمر والخمارات والحانات والحنين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق عليها الرئيس قيس سعيد صفة “مخمورين” على معارضيه، إذ تحدث في وقت سابق عن “عشرات المخمورين” الذين تظاهروا أمام المسرح البلدي في العاصمة ضمن “مسرحية فاشلة مخرجها معروف”.
كما نعتهم في وقت سابق بـ”الحشرات” و”الشياطين”، متوعدا بمحاكمتهم بتهمة “الخيانة”، لأنهم يتآمرون على البلاد ويطالبون بالتدخل الخارجي.