شر البلية ما يضحك.. غياب الغاز في بلاد الغاز

تعاني آلاف العائلات في العديد من المناطق الشمالية للجزائر من برد الشتاء القارس، بسبب عدم إيصالها بشبكة الغاز المخصص للتدفئة، رغم الوعود الحكومية.

وكانت السلطات الجزائرية، قد فرضت على هذه العائلات التكفل بحفر الخطوط وتجهيزها بالقنوات التي سيمر منها الغاز، ثم طلبت منهم إعادة العمل فيها من جديد لكونها غير ملائمة، علما أن كل ذلك قد تم من مالهم الخاص، إلا أنها لم تف بالتزاماتها بخصوص ربطهم بالشبكة.

أزمة الغاز هاته، دفعت ساكنة منطقة بلدية الصبحة التابعة لولاية الشلف، إلى الخروج للشارع احتجاجا على عدم ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، علما أن ولاية الشلف لا تبعد عن الجزائر العاصمة سوى بـ187 كيلومترا وعن وهران بـ165 كيلومترا، كانت قد اعترفت بالأزمة في يونيو الماضي وأعلنت أنها ستربط 950 منزلا بالغاز، بعد أن كانت عمليات الربط المُنفذة حينها هي 3 عمليات فقط من أصل 65.

وتجدر الإشارة، إلى أن وسائل إعلام جزائرية، سوقت في وقت سابق قرار وقف العمل بخط أنابيب الغاز كأنه “إجراء عقابي” ضد المملكة المغربية في سياق الأزمة بين البلدين، وكذا الترويج وبشكل ساخر، إلى أنه “على المغاربة الاستعداد للعودة إلى التدفئة بالحطب” بسبب القرار الجزائري، غير مدركة أن أغلب البيوت المغربية تستخدم التدفئة المعتمدة على الكهرباء أو على غاز البوتان المستخرج من النفط لا من الغاز الطبيعي.

اترك تعليقا