بعد أزمة الزيت والحليب والبطاطا وغيرها من المواد الأساسية التي تجبر المواطن الجزائري على الوقوف في طوابير للحصول عليها، جاء الدور على اللحوم.
وتسبب العجز والندرة اللذان يعيشهما سوق اللحوم في بروز ظاهرة ذبح الحمير والبغال وتقديمها لموائد الجزائريين، خصوصا في شهر رمضان.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “الشروق” الجزائرية، أن مدينة وهران اهتزت مرة أخرى على وقع فضيحة جديدة تتعلق بترويج لحوم الحمير، مشيرة إلى أنه تم العثور على هياكل عظمية ورؤوس حمير وبغال في مناطق معزولة وخالية.
وذكرت الصحيفة ذاتها، أن فضيحة العثور على هياكل ورؤوس حمير وبغال، قد جرى توثيقها بفيديو متداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأبرزت الصحيفة نفسها، أن التحقيقات الميدانية التي يجريها أعوان منظمة حماية المستهلك، بينت أن الأمر بات يشكل تهديدا لصحة المستهلكين.
ونقلت “الشروق” عن رئيس المكتب الجهوي، حاج علي، قوله أن بعض من وصفهم بعديمي الضمير من تجار ومنتهزي الفرص، لجأوا للحمير والبغال من أجل ذبحها وسلخها، ثم استغلال لحومها، والاعتماد على أسلوب التضليل من خلال رمي مخلفات الذبح والأحشاء والرؤوس في مناطق معزولة، بعيدا كل البعد عن مكان تواجد المذابح السرية، حتى تصعب مهمة العثور عليها من لدن لجان التفتيش، بدليل العثور قبل أيام على أكياس سوداء تحتوي على أكثر من 10 رؤوس حمير وأطرافها، في منطقة “سانتا كروز” السياحية والتي تعتبر منطقة خالية من السكان.
وحذر حاج علي من ظاهرة إقدام بعض الجزارين على ذبح العشرات من رؤوس البقر الحلوب، والتي يمنع ذبحها لما فيها من منافع، إلى جانب العديد من رؤوس الأحصنة والنعاج، وبلغة الأرقام أكد المتحدث ذاته، علي أنه تم الأسبوع الماضي فقط ذبح 112 حصان بوهران، في خطوة اعتبرها غير مسؤولة تؤكد على غياب استراتيجية واضحة لتلك الفئة التي لا يهمها سوى تدعيم السوق باللحوم وكسب الأرباح حتى وإن تعلق الأمر بتسجيل كوارث وتجاوزات لا تغتفر.