فرنسا وإسبانيا تصفعان الجزائر بقرار جديد

قبل قرابة  شهر عن إنطلاقة ألعاب البحر المتوسط المقرر أن تحتضنها الجزائر بداية من يوم 25  يونيو القادم، إعتذرت كل من فرنسا وإسبانيا عن المشاركة في الألعاب المتوسطية.

و أرجعت كل من فرنسا واسبانيا سبب هذا الإنسحاب إلى لعدم توفير بواخر وميناء مجهز في الجزائر لحافلات نقل الخيول التي كان مقرراً أن تشارك في سباق الفروسية.

تجدر الإشارة، إلى أن إيطاليا سبق وأن أكدت عدم مشاركتها، قبل أن يتبعه قرار فرنسا ثم اسبانيا.

هذه القرارات المتتالية لدول وزانة، شكلت صدمة قوية في الجزائر، والتي لم تحاول معالجة المشاكل الكبيرة الداخلية والخارجية التي تتخبط فيها وإنما اختارت كعادتها الرد بالسباب و الهجوم على مدريد وباريس، واتهمتهما بسرد “مبررات كاذبة” ومحاولة نسف نجاح الدورة.

فرنسا وإسبانيا، كانتا قد تخوفتا من عجز الدولة الجزائرية عن توفير أطباء ومصحات خاصة للخيول وللمشاركين في الدورة المتوسطية، وهي صفعة أخرة للقوة الضاربة، من قبل باريس و مدريد، حيث تمت تعرية الوجه الحقيقي لدولة تتبجح بكل شيء ولا تملك أي شيء.

إلى ذلك، ينتظر أن تعتذر عدة دول عن المشاركة في التظاهرة المتوسطية، بينها المغرب واليونان ولبنان، ليشكل بذلك ضربة قاصمة للنظام العسكري الجزائري الذي سيجر هزيمة أخرى بعدما تبين بشكل شبه رسمي فشل الدورة المتوسطية وإلغاء القمة العربية المقررة بالجزائر بسبب المغرب.

إن الصعوبات الجمة التي تواجهها الجزائر في تنظيم التظاهرات الرياضية (الألعاب المتوسطية)، والمؤتمرات الإقليمية (اجتماع جامعة الدول العربية)، تقطع بعزلة النظام الجزائري. وكذا عدم ثقة المنتظم الدولي في قدرة النظام العسكري على إنجاح مثل هذه الملتقيات والتي تفرق أكثر مما تجمع.

 

اترك تعليقا