الرباط… يوم دراسي تكريما للشيخ العلامة محمد المكي الناصري

 

نظم المجلس العلمي المحلي بالرباط، تحت إشراف الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، أمس الاثنين، يوما دراسيا تكريما للشيخ العلامة محمد المكي الناصري.

 

ويأتي هذا اللقاء، المنظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ23 لتربع أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، في إطار تقدير دور العلماء في المجتمع وتقريبا للأعلام من ذوي العلم والصلاح، ووفاء لرجل سخر حياته لصناعة أجيال المستقبل، وكذا إبرازا لجهوده في خدمة العلم والفكر، وما أسداه من جليل أعمال لدينه ووطنه، إلى جانب تسليط الضوء على الماضي المشرق لجيل الحركة الوطنية.

 

وقد تتخلل هذا اللقاء، الذي جرى بالخصوص بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، تقديم مجموعة من الشهادات التي أبرزت الخصال الحميدة والمواهب المتعددة والكفاءة العلمية للراحل الشيخ محمد المكي الناصري.

 

وبهذه المناسبة، قال السيد أحمد التوفيق، في كلمة له، إن الشيخ العلامة محمد المكي الناصري كان علما من أعلام المغرب ناضل على عدة واجهات ثقافية وسياسية من أجل الهوية المغربية الإسلامية، وكذا شخصية جمعت بين العلم والنضال.

 

كما تحدث السيد التوفيق عن مجموعة من المواقف الإنسانية الشخصية التي جمعته بالشيخ المكي الناصري معتبرا إياها ” مواقف ستبقى خالدة في ذاكرته سيما وأنها مرتبطة برجل علم ومقاوم ضحى في سبيل استقلال الوطن “.

 

كما نوه بمسار العلامة المكي الناصري لدى توليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة، معتبرا أنه كان طاقة فكرية جديدة على زمانه.

 

من جهته، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط، محمد أصبان، أن هذا اليوم الدراسي، المنظم بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالرباط، جاء تكريما ” لهرم من العلم والمعرفة، وعلم من أعلام المغرب، أسهم في العلم والفكر والدين، وتفانى في خدمة ثوابث المملكة الدينية ومقدساتها الوطنية “.

 

وأشار السيد أصبان إلى الخصال الحميدة للعلامة الناصري وانتاجاته المتميزة والغزيرة التي كانت نبراسا منيرا لطلبة العلم وللأجيال التي لم تعاصره، وعلى رأسها “التيسير في أحاديث التفسير”، الذي يضم 6 مجلدات، و”منهاج الحكم في الاسلام” و”مكانة الاجتهاد في الاسلام”، وغيرها من الكتابات التي شكلت إضافة إلى مجال البحث العلمي بالمغرب.

 

ومن جانبه، تطرق السيد محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، في شهادة في حق العلامة محمد المكي الناصري، عن جوانب مختلفة من حياته الحافلة بالعطاء والنضال والمهام والتحولات، وما قدمه من خدمة لثوابت المملكة الدينية ومقدساتها الوطنية.

 

وأشار السيد يسف إلى تاريخ الشيخ الناصري مع المقاومة ومحنته مع المستعمر، وهو ما جعل منه أحد الأعلام المغاربة الأفذاذ والمناضلين الأشراف الذين جمعوا بين العلم والشرف والوطنية، مبرزا الدور الذي لعبته مؤلفاته العلمية في إغناء الخزانة المغربية.

 

بدوره أبرز العربي المودن، عضو المجلس العلمي المحلي للرباط، أن هذا التكريم هو احتفاء بشخص متعدد الشخصيات والمهام، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص تتلمذو على يده، وشربوا من معين علمه.

 

أما محاسن التهامي، واعظة بالمجلس العلمي المحلي لمدينة الرباط، فقالت إن تكريم العالم والعلامة محمد المكي الناصري، هو بمثابة حث للشباب المعاصر للبحث عن القدوة في الشخصيات المغربية، التي يمكن الافتخار بها والاقتداء بها، مشددة على ضرورة تنظيم أنشطة من هذا القبيل قصد توجيه الشباب.

 

 

اترك تعليقا