مسرحية مؤتمر البوليساريو: دبابات ونشر الصواريخ بالمخيمات، ومجهولون يختارون من يمثلون ساكنة تعيش الويلات

 

انطلقت أمس الجمعة أشغال مسرحية المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو بمخيم الداخلة ، خصصت له قيادة البوليساريو قاعة أحاطتها بكثير من الاجراءات الأمنية المبالغ فيها .

وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى فورساتين، ان عصابة البوليساريو شددت الإجراءت الأمنية، بعد علمها بالسخط العارم الذي عبرت عنه الساكنة بجميع المخيمات ، وبعد إعلان عناصر من عسكر البوليساريو انسحابهم من تنظيم البوليساريو ، عقب إقصاء غالبيتهم خاصة أن منهم من اعتاد حضور جميع نسخ المؤتمر باستثناء هاته النسخة التي وجهت فيها الدعوة للبلطجية والنساء لدعم ابراهيم غالي.

وأكد منتدى فورساتين من خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك ان المئات من ساكنة قدموا من مخيم الداخلة، واحتشدوا أمام مقر تنظيم المؤتمر ، غالبيتهم غاضبين مما سمعنا وقدموا للتأكد من طبيعة المؤتمرين الذين سيمثلونهم دون إذنهم، حيث سبب ذلك ردود فعل خانقة عند الساكنة، زادت من حدتها جلبت القيادة حشودا أخرى من أجل موازنة الكفة ودعم توجهاتها ولإظهار نجاح المؤتمر أمام وسائل الإعلام الجزائرية.

 

وأضاف المصدر ذاته أن الجانب التنظيمي للمؤتمر عرف ارتباكا ملحوظا ، بدأ مع تأخر انطلاق أشغال المؤتمر ساعتين وربع عن موعده المحدد ، بعدما كان سيتم في الساعة الثالثة والنصف عصرا ، ما انعكس على برنامج اليوم الأول ، لتنضاف كلمة ابراهيم غالي المطولة ( التقرير الأدبي ) ، وتزيد الطين بلة بسبب طولها وأخذها حيزا زمنيا كبيرا ، جعل المنظمين في مسارعة مع الزمن لإنهاء البرنامج دون إغضاب الوفود الأجنبية التي ستقدم جميعها مداخلات، وغالبيتها سيعود أدراجه للمبيت في الجزائر .

 

المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو ، كان ضعيفا على مستوى الحضور الدولي ، الذي انخفض عن سابقيه من المؤتمرات ، رغم حضور وفد كبير من الجزائر لكن لم يشهد حضور شخصيات سياسية وحزبية وازنة ، ما أثار خيبة أمل ومفاجأة لدى المؤتمرين ، الذين اعتبروها رسالة مشفرة من الجزائر ينبغي تلقفها من طرف المشاركين في المؤتمر .

 

وعرفت مسرحية ما يسمى” بمؤتمر البوليساريو ” ارتباك جليا داخل وخارج قاعة المؤتمر ، مع وجود أمنيين جزائريين بلباس مدني ، دخلوا في مشادات مع عناصر الدرك التابع للبوليساريو ، وداخل القاعة لوحظ تنقل الأمنيين الجزائريين بين صفوف المؤتمرين ، الارتباك طال أيضا الجانب الاعلامي ، حيث منعت القيادة الهواتف والنقل المباشر للمؤتمر ، واحتكرت عبر قناتها الفاشلة النقل المباشر لأشغال المؤتمر ، لكن الأعطاب التقنية وسوء التغطية ، أدت الى انقطاع البث في غالبيته ، الأمر الذي أغضب الساكنة التي منعت من الدخول الى مخيم الداخلة حيث تعقد أشغال المؤتمر .

 

واستنكر المنتدى التعتيم والاقصاء الممارس على ساكنة المخيمات، تجاوز كل الحدود لدرجة منعها من متابعة المسرحية ومشاهدة والتأمل عبر التلفاز في الوجوه المجهولة التي تمثلها في المؤتمر ، دون أن يؤخذ رأيها وهي المعنية بالأمر وهي التي تقاسي الويلات في المخيمات ، بينما يتم جلب الوفود من الخارج والأنصار والاتباع من الدول المجاورة ومن أوروبا ومن أتباع القيادة بالأقاليم الصحراوية عبر الطائرات المكلفة خاصة مع إغلاق الجو بين المغرب والجزائر وما يترتب عنه من تكلفة مضاعفة للتنقل صوب المخيمات عبر تونس وموريتانيا، زد على ذلك تكاليف الاقامة وتعويضا ماليا لكل فرد من المؤتمرين.

 

وتقدر الإشارة إلى أن خلافات نشبت بين قياديين من الجبهة حول اختيار مرشح القيادة قبل المؤتمر، خصوصا بعد اعلان قيادات بارزة رغبتها الترشح لخلافة غالي.

 

 

 

اترك تعليقا