عرف اليوم الثالث من مسرحية ما يسمى بالمؤتمر السادس عشر الجبهة البوليساريو، معارضة شديدة و انفجر عدد من المؤتمرين في وجه القيادة بعد تقديمها للتقريرين الأدبي والمالي للمناقشة والمصادقة.
وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف عن تفاصيل ما جرى داخل قاعة المؤتمر والخروقات التي عرفها اليوم الثالث، حيث انطلقت جلسة مغلقة خاصة فقط بالمؤتمرين، بعد انتهاء مداخلات ضيوف المؤتمر الأجانب، وطلب مغادرة قاعة من الضيوف والمدعوين، تم ارجاع بعضهم الى القاعة بعد منحهم بطائق خاصة بالمؤتمرين ، في موقف يكشف الخروقات التي صاحبت تنظيم المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو، ويؤكد جليا ما نشره منتدى فورساتين من معطيات وتفاصيل حول تجييش الأتباع و إقصاء المعنيين الحقيقيين من الحضور والمشاركة لاختيار من يقودهم.
وأضاف منتدى فورساتين في إطار تغطيته وفضحه لمسرحية المؤتمر ان الكثيرين انتفضوا ضد التقرير المالي الذي اعتبر فضيحة بكل المقاييس، في مفاجأة التي لم تتوقعها القيادة، حيث عمت الفوضى في القاعة بعد محاولة الأتباع الدفاع عن القيادة في سعي لقمع المعارضين ، لكن الأمر لم ينجح ، فقررت رئاسة المؤتمر التدخل لمنع المعارضين ومحاولة ضبطهم بالتهديد بالطرد غير أن محاولاتها باءت بالفشل.
ورغم تطبيل وتهليل القيادة في تقريرها الأدبي بما حققته طوال فترة حكمها الماضية ، ومحاولة النفخ في إنجازاتها التي لا تذكر ، والكل شاهد على فشلها، أضافت لسجل فضائحها فضيحة أكبر حين تحدثت في تقريرها المالي عن الميزانية التي أنفقتها ، رسمت من خلالها صدمة بالغة على وجوه الأنصار قبل المعارضين، بأرقام فلكية، حيث تضاعفت النفقات العامة بنسبة 100% ( مرتين ) بما يناهز 1059 مليارا .
وقال منتدى فورساتين في تقرير مفصل نشره عبر صفحته الفيسبوكية ان مناقشة التقرير المالي عرفت نقاشات وصلت حد التشنج وتحميل القيادة المسؤولية عن الفشل المحيط بجبهة البوليساريو ، واهتمامها بالمصاريف الزائدة والانفاق على راحتها ، وترك الأساسيات ، وتهويل الأرقام وتضخيم النفقات ، رغم ما تعانيه المخيمات من فقر وسوء تغذية ونقص في كل المواد الضرورية والمواد الحيوية.
وأضاف المصدر ذاته انه بعد استراحة الغذاء ، وقعت تلاسنات واتهامات بتسريب التقرير المالي وتفاصيل النفقات الضخمة التي تحصل عليها منتدى فورساتين ، واتهمت القيادات بعضها بتسريب الأرقام الخاصة بالمؤتمر باعتبارها سرية، لكن ذلك لا يبرر فضيحتها المدوية وضحكها على ساكنة المخيمات والتصرف الطائش في مقدراتها، وتجويع الصحراويين في سبيل رفاهية قيادة الجبهة.
وسبق لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف نشر تقارير مهمة في تورط قيادات البوليساريو في استغلال ساكنة المخيمات للاستغناء و جني المزيد من الامتيازات والأموال الطائلة، و إنشاء مشاريع ضخمة بدول أوروبا وأمريكا اللاتينية، في مقابل الدفع بالشباب والأطفال لرحى حرب وهمية ليست الا في مخيلتهم، فيما ينعمون هم وابناءهم بالامتيازات التي يجنونها من بيع المساعدات الطبية وما تدفعه جنرالات الجزائر من أموال الشعب الجزائري.